أشتاقُ للمجد

§:/!-

أهدي هذه القصيدة
إلى الأخت الفاضلة نسيبة بنت كعب
التي طلبت مني كتابة مايلم شمل الأمة
فقد راح البعض يطعن بعلمائنا ورجالاتنا الأشاوس
الذين لولاهم بعون الله لكانت حالنا يرثى لها
*
*
أشتاقُ للمجدِ ليتَ الشوقَ يُسعفـُني
ويَرْجِعُ العزَّ والأيامُ تبتسمُ
ويُرفَعُ الذُّلَّ عنْ قومي وديرتِهمْ
وتشرقُ الشَّمسُ في أنوارِها القِيمُ
الشُّوقُ قتّاَلٌ إذا ما شدَََّ في مُهَجٍ
وهيَّمَ القلبَ إسراءٌ بهِ الحُلم ُ
يُواكبُ النُّورَ كي يحظى بباصرةٍ
ويتبعُ البدرَ إن حلَّتْ به الظُّلَمُ
إنَّ الصُّخورَ التي من تربةٍ وُجِدَتْ
تشتاقُ للتُّرب ِشوقاً ظلَّ يَضطرمُ
ماهُشِّمَتْ صخرة ٌيوماً بقاسمةٍ
إلا نراها بحضنِ التربِ تلتحمُ
ماهمَّهاالريحُ إنْ هبَّتْ بعاصفةٍ
أوجاءَها الموجُ تعلو ظهرَهُ النِّقمُ
فكيفَ بي حرَّة والعزُّ يحرسُني
إذا اعترتْ أمَّتي أيَّامَها الدُُّهمُ؟؟
أبكي جراحاً تبدَّتْ بالرَّدى حُرُقاً
و راية ًضُيِّعت ْكانت بها الشِّيمُ
أحتاجُ للصَّفِ مرصوصَاً يساندُني
فيما أعاني لعلَّ الجرحََ يلتئِمُ
جُرحي عميقٌ وأسبابُ الأسى كثُرَتْ
ياليتهُ ضمَّها في صدرِهِ العَدمُ
ليرجعَ الحبَُّ مزهواً بنضرتِهِ
ويحرسَ القلبَ من د ربٍ بها النَّدمُ
رُحْمَاكَ ربِّي فقومِي اليومَ يشغلُهُمْ
قذفٌ وشتمٌ لأعْلامٍ بهِمْ عَظـُمُوا
تجاوز الغرُّ حدَّ الوعي منتقِداً
منائرَ الفهمْ فانهارتْ بنا القِمَمُ
مهلاً صغيري ألا تدري بما صَنعتْ
بكَ الأعادي بفعلٍ ليسَ يُحْتـَرَمُ
صاغوا لك الفكرَ كي تمشي بقارعةٍ
قدْ أهلكتْ سالكاً فيما بهِ زعموا
بداية ُالهدمِ إشعالُ الفتيلِ بما
يُشتـِّتُ الفكرَ تمهيداً لِمَا رَسَمُوا
جاهدْ لنصرِكَ لاشلَّتْ مناصرَة ٌ
لحافظ ِالدينِ في إجهادِ من ظـَلموا
وكن أبيَّاً بعيشٍ لانجاحَ به
ما لم يكنْ زادُنا ماخطَّهُ القِدَمُ
أعلامُنا راية ٌبالوعيِّ نرفعُها
ديناً ودنيا ففيها النصُّرُ والعِظمُ
نحنُ الذينَ أضعنا المجدَ منْ تعبٍ
فلنستعِدْ ماضياً بالوعيِ يُستـَلـَمُ
جرَّبتُ فيه اغتراباً عزَّ مقصدُهُ
حتى افترشت الثرى والقلبُ مُغتَّمُ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن