سيدي...ليس بين الكلام مسافة ...................... بقلم نعمت كساب

ليس بين الكلام مسافة حين يحتشد اللقاء فلا يجد عبارات مشابهة لما أنت عليه يا من جئت كقطرات الندى في عز الصيف كضوء البرق كومض السيف تداوي جراحاتنا تزرع فينا القوة تسأل عن الساكت عن الحق..
سيدي بغيابك فقدت كل العيون ضياها ,أنت نور تجلى في سماء عصره يرنحنا في جبهته إيمانا ,نبكيك برسالة قد فرحت عندما أزهرت الأمل و المستقبل يا من هدّ حصون الشرك و أنشأ مؤسسات للفقراء و اليتامى,يا من قاوم الضعف و مسح الدموع عن وجون المستضعفين, واليوم من سيدي و أين السند؟؟ يا من أيتم القلب بالغياب أبكى عين السحاب ...
يا سيد المواقف و العزة و الفخر رغم كل التحديات التي أودوا أن يحاربوك بها أولئك ذوي العقول الرديئة حاشاك فأنت من كان يستوعبهم دائما يستقطبهم إليه ليصلح شأنهم و تنير دروبهم لأنك صفاء الصفاء و الطهر و النقاء لأنك كهف الحب للناس ولا تملك إلا الخير أيها المرشد الحكيم ,أنت من بنيت فينا منارات الهدى التي لا ولن تنطفىء,أقول لك اليوم ها هم أشبالك سيولدون مع كل فجر جديد تخضر أرضهم و تـرفع راياتهم كي لا يبقى الحلم حلما في سراب الوعود سيكملون الطريق رغم كل الصعوبات و ترفرف آلاف البيارق فقد أقسمنا ألا نفارق عقيدتنا و مبدؤنا نموذجنا الكربلائي الشامخ, كلماتك ستظل تدوي فينا و رغم كل اشتياقنا أيها المحفور في قلوبنا لا يسعنا سوى سماء عيونك حقول أيدينا نداء صوتك إنتصار الأرض فينا..
إلى نور الهدى وركن الإسلام و القائد و المرجع الديني و الروحي و نبض ينبض في قلب لبنان و الأمة الإسلامية و العربية المجتهد العلامة السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله و أسكنه فسيح جناته