نبذة عن العلاج المعرفي السلوكي
ان الهدفَ من العلاج المعرفي السلوكي هو مساعدة الشَّخص على التقليل من التفكير السلبي؛ فبدلاً من الشعور باليأس والاكتئاب، يُصبح أفضلَ في التعامل مع الأمور، وحتى إنَّه يبدأ في الشعور بالمتعة في التعامل مع المواقف التي يواجهها.
يقوم الشَّخص، في هذا النوع من العلاج، بتعيين الأهداف مع المعالج، ويقوم بتنفيذ المهام بين جلسات العلاج. تنطوي الدورةُ العلاجية الواحدة عادةً على 6 إلى 15 جلسةً، حيث تستمرُّ كلُّ جلسة حوالي ساعة واحدة.
وكما هي الحالُ في علاج تقديم المشورة، يتعامل العلاجُ المعرفي السلوكي مع الأوضاع الراهنة أكثر من تعامله مع الأحداث التي تعرَّض لها الشَّخصُ في الماضي أو في مرحلة الطفولة.
أُجريَت الكثيرُ من البحوث على العلاج المعرفي السلوكي؛ فظهر أنَّه فعالٌ في مجموعة متنوِّعة من المشاكل النفسية. هذا لا يعني أنَّه أفضل من بقيَّة أنواع العلاج، وإنَّما ببساطة لأنَّ تلك الأنواع ربما لم تُدرس بالقدر المطلوب.
يستطيع العلاجُ المعرفي السلوكي أن يفيد، على وجه الخصوص، في الحالات التالية:
الاكتئاب.
القلق.
نوبات الهلع.
أنواع الرُّهاب.
الوسواس القهري.
اضطراب الشدَّة التالية للرَّض.
بعض الاضطرابات في الأكل، لاسيَّما البوليميا أو النَّهَم.
هناك كتبٌ للمساعدة الذاتية وبرامج كمبيوتر تَستخدِم مفاهيمَ العلاج المعرفي السلوكي من أجل مساعدة الشخص على التغلُّب على المشاكل الشائعة، كالاكتئاب مثلاً.