أنت سيفُ العراقِ
شبكة البصرة
هاشم صالح سلامة
أنت سيفُ العراقِ.. أنتَ الأصيلُ خَسِئتْ دونك الفلولُ النُّذولُ
خسيئ النْذل أن يكـون بديلاً فهلِ المسخُ للسُراةِ.. بديلُ ؟
أنْت ياصاحبَ الرماح العوالي بكَ كِبراً تزهو الظُّبا والنُّصولُ
يوْمـك الـفـذُّ مـا يـزالُ مـناراً وله التاريخُ المجيدُ الأَثيلُ
أنت ما زلْتَ صاحب العْهد صولاً فعلى الأرض من يديك الدّليلُ
والخيولُ العتاقُ لم تبْرح الأرْ.. ضَ وما زالتْ في النّزال تصُولُ
هـذهِ ساحـةُ الـنّزال حـريـق لك فـيها مُهنـَّدٌ وصَقيلُ
فعرينُ الأسودِ مازال صعباً لم تنلْ منهُ العاصفاتُ الشَّمُولُ
********
أنْتَ مـازلْتَ للعـراقِ سياجـاً وحُساماً ما غابَ منْهُ الصَّليلُ
انت ذو القادسيتيْن الضواري يوم طاحتْ بالُفْرس خيلٌ حُجولُ
أنْتَ سعدٌ .. وخالـدٌ .. والمثنى أنْتَ مِنـهـُمْ سليلـهـم والَّرعيلُ
أنت صّـدامُ مـنْ بنى لكَ مـجْداً ورمـاحاً رؤوسُـهـا لا تَميلُ
أنتَ بِكر الارض التي أنتَ مِنهْا وَمِـنَ الـرافـديـْنِ أنْتَ السليلُ
وسِواكَ ؟ الوليدُ منْ غيْرِ إِسْـمٍٍ بلْ سِفاحاً قدْ جاءَ هذا العميلُ ؟؟
لم تكُن هذهِ الدُّمى بنتَ هذي الْ ..أرض يوما..ً ولا أباها النَّخيلُ
إنَّما العٍـلجُ العَـلْـقـمـيُّ أبـوهـا بِئس ما أنْجبَ السَّـفيه الدََّخيلُ ؟!
**********
أَيَّ جيشٍٍ ؟ هذا الذي صَنَعتْهُ يَـدُ أمريكا.. والكيانُ العميلُ ؟
أيَّ جيشٍ ؟ قدْ أسَّسُوه ارْتزاقاً واليـُهـمْ مستـعـبـدٌ.. وذليلُ ؟
أيُّ جيشٍ ؟ هذا إذا شبّت النّا.. ..رُ هوى فيها عصفُهُ المأكولُ ؟
أيُّ جيشٍ ؟ فكُـلـّمـا ثارَ لُـغـمٌ يتهـاوى ويعْـتريهِ الـذُّهـول ؟
أيَّ طعْم ؟ للنّار هذي الشّلايا أرْسِلُوهـا .. فـعمرها لايطولُ ؟
فالمـنايا حرائقٌ .. جـاهـزاتٌ في بُطون المفخَّخات مُـثولُ ؟
فاجْمعوهمْ .. وجنِّدوا حيْثُ شئتمْ فـهُمُ الطُّعْـمُ والـوقودُ الرَّذيلُ ؟
زَبَـداً سـوْفَ يذهَـبُـونَ جـُفـاءً وأُولوا البأسِ .. بأسُهُْم .. الرَّذيلُ
بِئْسَ من درَّب الفُلولَ .. وتبتْ كُلُّ كفٍّ قد أرخصتْها الفضولُ ؟
**********
أنت إبنُ العراق .. منذ اسْتُهِلَّتْ بكَ بيضُ الصّفاح .. أنت الأصيلُ
فـلكَ التاريـخُ الذي كـتبتْهُ كُلُّ ساحٍ .. أسفارُها والفصولُ
فجنينُ التي لثمْـتَ ثـراهـا لك فيها شـواهـدٌ لا تـزولُ
يا مشيرَ المقُـاتلين النّشامى ليسَ إلا ّكَ بالعـراقِ كفيلُ
أنْت والبْعـثُ توْأمانِ فهذي صولةُ الحـقِّ مـنكمـا والخيولُ
انْتَ "صدامٌ" ما يزالُ مهيباً لك .. والسيـفُ سيـفَه المسلولُ
يوْمُك اليوم في العراقِ رماحٌ نهجُها تحريرُ الحمى .. والسبيلُ
إنْ تكُنْ في اليوم البهيِّ خفيفاً فـلكَ العَـوْدُ في غـدٍ لا يطولُ
**********
يْومَ تحريركَ الحمى سوْفَ يزهو عيُدكَ الضّخْمُ والرُّبى والسّهوُلُ
إذْ يفـِرُّ العـلوجُ "رومٌ وفرسٌ" بالدُّمى وهي ذهولٌ وفلولُ ؟
فَتُراب العـراق .. محرقةُ الفرْ.. سِ وللـرُّومِ قَـبرُهـمْ والظُّـلولُ
والمصير ؟ انَْـتحارهم يوم روعٍ وأنْـدحارٌ .. وخـيبةٌ ورحـيلُ
ليعودَ العراقُ حُـرا كـريـمـاً ونـقـياً مـن رجسِهـم .. فتدولُ
لِذوي العـهْد دولةٌ وزمـامٌ ورجـالٌ أعِـزَّة وفُـبـولُ
فـسلامٌ لكلِّ رمـحٍ سـديدً صارَ طوْعاً في حدِّه المستحيلُ
وسلامٌ على "المهيب" بصحْبٍ كُـلَّما حَلَّ صُبْحُهم والأصيلُ