Rafikbnz Admin
المهنة : المزاج : تاريخ التسجيل : 28/07/2008
| موضوع: مشروع المركز السوري لأبحاث التدخين وتطوير برنامج الإقلاع عن التدخين الجمعة يناير 02 2009, 21:54 | |
| أطلق في محافظة حلب مؤخراً مشروع المركز السوري لأبحاث التدخين الذي هو ثمرة تعاون بين جامعة حلب والجمعية السورية لمكافحة السرطانات وعدد من الجامعات الدولية كجامعة ممفيس وفرجينيا كومنولث الأمريكيتن وجامعة مونستر الألمانية كما تدعمه وزارات الصحة والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل. وبين الدكتور فؤاد محمد فؤاد عضو اللجنة الوطنية للمشروع أن المركز يهدف لإجراء دراسات ميدانية في مدينة حلب لتطوير برنامج الإقلاع عن التدخين بما يتناسب مع البيئة المحلية وذلك لمساعدة المدخنين في سورية والدول العربية الأخرى للإقلاع عن هذه العادة غير الصحية ولاسيما أن معدلات التدخين في سورية مرتفعة مايقتضي ضرورة هذا المركز. وأضاف أن المشروع يتمحور حول تطوير طرائق دراسة أنماط استخدام التبغ والممارسات المحلية المرتبطة بالتدخين وذلك باستعمال تقنية المقابلات والمجموعات البؤرية بهدف وضع استراتيجيات للمعالجة وتحديد الطرق الأنسب للإقلاع عن كل أنواع التدخين وخاصة السجائر والأركيلة. أما الهدف الثاني فهو إنشاء مخبر سريري في حلب لوصف دراسة الخصائص الفيزولوجية والتأثيرات السلوكية لطرائق التدخين الشائعة محلياً أو المشتركة مع الدول المجاورة كتدخين الأركيلة وصولاً لاختيار برنامج إقلاع عن التدخين يتناسب مع البيئة المحلية السورية وذلك اعتماداً على البيانات المأخوذة من الدراسات السكانية إضافة لتدريب وتأهيل كوادر سورية متخصصة في مجال أبحاث التدخين. وأشار الدكتور فؤاد إلى قيام المركز بإحداث برنامجين للتدريب كجزء من التزامه بخلق بيئة بحثية مستدامة في سورية، البرامج الأول يهدف لتدريب باحثين سوريين في مجال دراسات التبغ وتتم بالتعاون مع كلية الطب بجامعة حلب، ويتضمن تطوير نموذج تدريبي لعلم الوبائيات للباحثين وطلاب الدراسات العليا فضلاً عن إعطاء منح قصيرة الأجل للباحثين السوريين يتسنى لهم من خلالها حضور دورات تدرييية مكثفة في علم الوبائيات والإحصاء الطبي، وحالياً يقوم 5 باحثين سوريين بهذا التدريب لتطبيق خبراتهم المكتسبة في تخطيط وتنفيذ مشاريعهم البحثية، أما البرنامج الثاني فيختص بتدريب باحثين من سورية ودول شرق المتوسط حول مواضيع الصحة البيئة والمهنية. وقال الدكتور فؤاد: إن المركز قام بإجراء عددة دراسات منها دراسة تتعلق بتطوير عيادة إقلاع عن تدخين الأركيلة هي الأولى من نوعها في المنطقة، إضافة لتطوير برنامج إقلاع عن تدخين السجائر يتناسب مع خصائص بيئتنا المحلية وذلك اعتماداً على أربع عيادات متخصصة تقوم بتقديم هذه الخدمات في مدينة حلب، لافتاً إلى أن ازدياد انتشار تدخين الأركيلة خاصة لدى السيدات وفئة الشباب بات يشكل ظاهرة خطرة من الضروري مواجهتها من خلال تطبيق بلاغات رئاسة مجلس الوزراء المتضمنة منع التدخين في المؤسسات الحكومية وذلك تنفيذا لاحكام المرسوم التشريعي رقم 59 لعام 2004 المتضمن الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ إضافة لوضع ملصقات ومنشورات تشجع الامتناع عن التدخين وتحديد السن القانونية التي يسمح فيها بتدخين الأركيلة لمرتادي المقاهي والمطاعم أو تخصيص أماكن خاصة لتقديم الأركيلة فيها كخطوة أولى قبل منعها. وأضاف أن هناك مشكلة أكبر وهي التدخين السلبي وخاصة لدى الأطفال في المنازل حيث بلغت أرقاماً قياسية خطرة، حيث ثبت من خلال دراسة أجريت في عدة منازل ضمن مدينة حلب تم فيها تعليق أجهزة حساسة لقياس نسبة النيكوتين في جو المنزل إضافة لتحليل مستوى النيكوتين في عينة مأخوذة من شعر الأطفال الموجودين إلى وجود مستويات عالية من هذه المادة، حيث بلغت نسبة النيكوتين في شعر الأطفال من أمهات مدخنات أربعة أضعاف النسبة في حال كون الأم غير مدخنة، لافتاً إلى أن التدخين السلبي لدى الأطفال يشكل مسألة صحية خطرة يجب الاهتمام بها ومعالجتها وخاصة أن الشعار العالمي لمكافحة السرطان لعام 2008 هو طفولة خالية من التعرض للتدخين. » | |
|