حقوق الإنسان في
الإسلام هي تلك المميزات التي كفلها
الإسلام دين
الله الخاتم للناس نص عليها
القرآن الكريم وبينها
الحديث الشريف أو اجتهد في الإفتاء بها أهل
الفقه وأجمعت عليها الأمة بما لا يحل حراما أو يحرم حلالا.
حقوق عامة: حقوق كفلها
الإسلام للناس جميعا على أساس أنهم جميعا خلق
الله وأبناء رجل واحد كرمه
الله وخلقه في أحسن تقويم ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وسخر له
الكون ووهبه ضروريات الحياة الضامنة لاستمرار
الجنس البشري ومن أجلها وضعت
الحدود (صيانة النفس والمال والعرض والدين) ويقابل هذه الحقوق واجبات على الناس نحو
الله .
حقوق خاصة : هي حقوق تخص فئات من الناس لمراعاة الاختلافات بينهم والذي هو سنة
الله في خلقه
حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق المسن وحقوق المعاق وحقوق الرقيق وحقوق الأسير وحقوق السجين وحقوق عابر السبيل وحقوق المريض وحقوق المعاقين وحقوق الأيتام وحقوق الفقراء والمساكين و حقوق
المؤلفة قلوبهم و حقوق
الغارمين وحقوق
أهل الذمة وحقوق المعاهدين وحتى المشركين (حق الإجارة) وهي نسبية مكتسبة وفيها
التعزير وتختلف الحقوق الخاصة باختلاف الثقافات والحضارات والزمن ومنها ما يحق للفرد على مجتمعه
كالصحة والتعليم والعمل و... تنظمها الأعراف والقوانين في مقابل أداء المنتفع بالحق ما عليه من
واجب نحو
الله ثم الناس فمن يطلب
حق أو ينال حق عليه واجبات فالحقوق مجموعة القواعد والنصوص التشريعية التي تنظم على سبيل الإلزام علائق الناس من حيث الأشخاص والأموال. وهذا المعنى هو المراد عندما نقول مثلاً:
الحقوق المدنية، أو
القانون المدني.وهي جمع حق بمعنى السلطة والمكنة المشروعة، أو بمعنى المطلب الذي يجب لأحد على غيره.والحق هو اختصاصا يقرر به الشرع سلطة أو تكليفاً.
حقوقالمرأة:هي جملة ما كفله
الإسلام للأنثى البشرية طوال مراحل نموها
طفلة شابة أمرآة عجوز وفي جميع أحوالها ابنة أخت زوجة أم جدة عامة خالة جارة ذمية أو حتى أخت في الإنسانية لها حقوق وعليها واجبات
حقوق الطفل : جملة ما كفله الإسلام للطفل من حسن اختيار أمة مرورا بحياته الجنينية فالمهد والرضاعة والتأديب والملاعبة والمصاحبة والكسوة والرعاية البدنية والعقلية والروحية حتى بلوغه الرشد وهو أيضا عليه واجبات . حقوق
المعاق : جملة ما كفلة الإسلام لذوي الاحتياجات الخاصة من الحق في حياة كريمة والتعليم والعلاج والعمل و..على أساس أن إعاقتهم ليست باختيارهم وأنهم في حاجة للرعاية أشد من العاديين ولذالك يضاعف أجر رعاتهم من الله . حقوق
المسن: جملة ما كفله الإسلام من حقوق لمن وصلوا سن الشيخوخة وصلوا لأرذل العمر ووهنت قوتهم وأصبحوا في حاجة للمساعدة من الغير ولهم الاحترام والوقار الكامل. الدين الإسلامي العظيم جاء لتحرير
الإنسانية من الأغلال وأتباعه هم المفلحون {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة الأعراف (157) ورسوله رحمة للعالمين شرع حقوق الإنسان وفصلها في خطبة الوداع منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام وحقوق الإنسان في الإسلام واضحة وضوح الشمس في كبد السماء يعرفها العدو قبل الصديق وهي حقوق عامة تشمل البشرية جميعا ومن أجلها وضعت الحدود (صيانة النفس والمال والعرض والدين) من أجل حياة كريمة للجنس البشري ويقابل هذه الحقوق واجبات على الناس نحو الله. وحقوق خاصة تخص فئات من الناس لمراعاة الاختلاف بينهم والذي هو سنة الله في خلقه{إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} سورة هود (119) كحقوق المرأة والطفل والمسن والمعاق والرقيق والأسير والسجين وعابر السبيل والمريض والمعاقين والأيتام والفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم والغارمين وأهل الذمة والمعاهدين وحتى المشركين وهذه الحقوق لجبر كسر الضعفاء ليحيوا حياة كريمة . لأن الذي أقر الحقوق في الإسلام هو الخالق فأي حقوق للمرأة غير الذي أقرها الإسلام لها إهدار لحقوق المرأة وكرامتها فتحت مسمى حقوق المرأة كما يراه الغرب و باسم تحريرها تستعبد المرأة وتمتهن وتتحول من متاع فقط لزوجها لمشاع حتى للكلاب.راجع المواقع الإباحية تبدأ العناية بحقوق الطفل في الحضارات بعد ميلاده وتبدأ حقوق الطفل في الإسلام قبل ميلاده والإسلام يتحدى الحضارات أن ترعى الطفولة كما يرعاها الإسلام . للمعاق في الإسلام كافة الحقوق التي تمكنه من حياة كريمة وللقائمين على خدمته الأجر العظيم في الدنيا والآخرة. دمج الإسلام المسنين في المجتمع الإسلامي ومنحهم حقوق لم يحظى بها المسنين في مجتمع غير المجتمع الإسلامي وليس من الإسلام عزلهم في دور للمسنين إلا في حالة فقدان العائل وبالشيوخ والأطفال يرحم الله هذا العالم . (حقوق الإنسان العامة والخاصة في الإسلام تناسب المسلمين وغير المسلمين وصياغات غير لمسلمين لهذه الحقوق إهدار لحقوق الإنسان عند التنفيذ.) يعد هذا الفرض مسلمة لأن الذي فرض الحقوق وشرعها في الإسلام هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بمن خلق وهو اللطيف الخبير أما الصياغات البشرية لحقوق الإنسان فإنها ناقصة وعاجزة على تلبية الاحتياجات البشرية في كل زمان ومكان حيث تصيغها عقول بشرية عاجزة عن الوصول للكمال في التشريع. (حقوق المرآة والطفل والمعاق والمسن في الإسلام هي الحقوق المثالية الممكنة التطبيق في المجتمعات الإسلامية وما يراه الغرب من حقوق يناسب مجتمعهم ينتقص من حقوق المسلمين ) لا يمكن استبعاد الخلفية الحضارية الثقافية الدينية للمجتمعات من عصر لعصر ومن قطر لقطر وعدم مراعاة الثوابت والقيم الدينية والتطبيق الحرفي لما يراه الغرب من حقوق في المجتمع الإسلامي يأتي بنتائج عكسية ويهدر الحقوق فمسخ المرأة المسلمة ومنحها حقوق المرأة الغربية يهدر كرامتها بينما تطبيق حقوق المرأة في الإسلام على المرأة الغربية ولو ظلت على دينها يسموا بها للحالة البشرية وينقلها من الحيوانية التي هي عليها وما ينطبق على المرأة يسري على بقية الفئات .
القرآن الكريم د/ محمد عمارة: الإسلام والمرآة في رأي الإمام محمد عبده ط 5 دار الرشاد القاهرة 1997م حسن محمود خليل : موقف الإسلام من العنف وانتهاك حقوق الإنسان دار الشعب القاهرة 1994م عبد النبي حسن عبد الوهاب يونس :حقوق الإنسان وواجباته في الإسلام القسم الثاني سلسلة قضايا إسلامية عدد 58 المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وزارة الأوقاف القاهرة2000م د/نعيم عطية :في النظرية العامة للحريات الفردية الدار القومية للطباعة والنشر القاهرة 1965م سلمي الجيوسي وآخرون: حقوق الإنسان في الفكر العربي ط1 الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 2002م د/ رمزي طه الشاعر:النظام الدستوري المصري تطور الأنظمة الدستورية وتحليل النظام الدستوري في ظل دستور 1971مطبعة جامعة عين شمس القاهرة1988 المستشار عبد الحميد سليمان: الحكومة والقضاء في الإسلام مكتبة التراث الإسلامي القاهرة 1983م