Rafikbnz Admin
المهنة : المزاج : تاريخ التسجيل : 28/07/2008
| موضوع: بحث حول ولاية الجلفة (الجزائر) السبت يناير 16 2010, 19:57 | |
| التعريف بالولاية :ظهرت ولاية الجلفة بمقتضى التقسيم الإداري عام 1974 للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وهي تضم 36 بلدية، و12 دائرة يزيد تعداد السكان للولاية عن 1164000 نسمة – يهتم سكان الريف خاصة بتربية المواشي، كما تنتشر الزوايا في مختلف نقاط التجمع السكاني بالولاية (حوالي 11 زاوية) أكثر من 1900 طالب – عرفت الجلفة بشخصياتها العلمية المعروفة (الإمام الشيخ سي عطية الذي كان الأب الروحي لهذه الناحية وترك عدة مؤلفات كلها محفوظة، الشيخ سي مصطفى فقيه وكان يشتغل بالإفتاء، الشيخ سي عبد القادر بن إبراهيم المسعدي ومن الشعراء المجاهد يحي بختي العلواوي والذي له ديوان طبع مؤخرا بوزارة الثقافة الجزائريةفي القطب الجنوبي وبمفترق الطرق من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، تتمركز الجلفة بين أحضان السهوب الوسطى عند التحام الصحراء بالهضاب العليا، هناك حيث ضربت الشمس موعدا لها مع الفضاءات الفسيحة بالمدينة يتمتع الزائر بمتحفها النادر، ومسجدها الفاخر، (ذو الطراز المغاربي) وأروقتها التجارية ومركزها الثقافي، والواقعة كلها بمساحة بهية .المناخ و التضاريس : تتمتع الجلفة بمساحة تقدر بـ : 32256.35 كلم2، و تمثل 1.36 % من المساحة الإجمالية للجزائر. هذه المساحة وهذا الموقع أعطى المنطقة تنوعا طبيعيا، إذ نجد مثلا أنواعا تضاريسية متعددة على امتداد مساحتها الشاسعة. فهناك سلسلة جبلية في وسط الولاية ، تمتد من دائرة دار الشيوخ شرقا إلى الإدريسية في أقصى الغرب. تتخلل هذه السلسلة قمم جبلية فارغة، تبلغ مداها الأقصى في قمة جبل "محاسن الكفا" بالقرب من منطقة بن يعقوب المرتفعة بـ 1613 مترا، وينخفض هذا الارتفاع كلما توجهنا غربا. دون أن ننسى جبل بوكحيل الذي يأخذ مساحة في الشمال الشرقي لدائرة مسعد، ويمتد حتى بوسعادة، وكذا جبل الملح بالمكان المسمى "حجر الملح"، وهو ثالث جبل ملح في العالم ويقع على بعد حوالي 30 كلم شمال مدينة الجلفة. توجد بالمنطقة أيضا منخفضات ببلدية الجلفة، و دار الشيوخ و أحواض بالإدريسية وبالقرب من مسعد، وسهول بعين الإبل ومسعد. ويمر وادي جدي بالجزء الغربي للجلفة. أما الغطاء النباتي، فتغطي الأشجار 150 هكتار و تقع هذه المناطق الغابية في الجنوب الغربـي و الشمال الشرقي لبلدية الجلفة وشرق مسعد، وبالقرب من عين وسارة. وتغلب عليها أنواع: الصنوبر الحلبي، و أشجار العرعار بالإضافة إلى أنواع نباتيـة استبسيـة، مثل الحلفاء التي كانت تغطي مساحة تقدر بـ: 658000 هكتار و الشيح، و الإكليل. كما أتاحت الطبيعة الصحراوية جنوب المنطقة وجود الواحات و الحمادات في منطقة مسعد. مناخ منطق الجلفة انتقالي في عمومه، بين مناخ البحر الأبيض المتوسط و المناخ الصحراوي. إذ يتميز بقساوة الطقس في الشتاء وكثرة موجات الصقيع المنتظمة، وبقلة المطار وعدم انتظامها وامتداد مدة الجفاف وقصر مدة التساقط. و يقدر متوسط قيمة التساقط بين 150 إلى 350 ملم.المدنمدينة دار الشيوخ : وهي مدينة تقع على بعد 40 كلم شرق مقر الولاية سميت نسبة إلى الشيوخ الأربعة الصالحين الدين كانو بها و تسمى أيضا ب حوش النعاس نسبة إلى زاوية الشيخ النعاس . سجل أهل المدينة الأبطال تصديات باسلة ضد المستعمر الفرنسي كما أستطاعو القضاء على الخائن بلونيس هناك .مدينة مسعد : مشهورة ببرنوسها الوبري بالإمكان زيارة واحاتها بنخيلها الخلابة وسوقها التقليدية .عمورة: معقل للثورة التحريرية (54 - 62)، محاطة بجبال وعرة المسالك، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للدينصورات، كهوف رائعة، حدائق مبهرة .الشارف: توفر حماما معدنيا متواضعا مشهورا بعلاج داء المفاصل وأمراض الجلد .الغابة: جزء رئيسي في السد الأخضر، تعطي 150 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي، البلوط، العرعر، فسحات رائعة .عين معبد :وهي اقرب بلدية لبلدية الجلفة تقع على بعد 18كلم وهي بلدية مشهورة بجبال بحرارة .حجر الملححاسي بحبح :من أكبر الدوائر بولاية الجلفة تقع على بعد 50 كلم شمال الولاية. تعرف بحمامها المعدني المصرانحجر المجاهد المغوار الحاج عبد القادر بن الهاني شفاه اللهوبالجانب الاخر نجد قرية البراكة أو ما تعرف بقرية اولاد عثمانكثبان زاغر: الآن مثبته بجانبي الطريق، تبدوا وكأنها العرق الكبير عند ولوجها، سهلة المسلك، تجوالها للماشي مريح، حمامها الرملي مرغب فيه .الصيد البري: يجد هاويه صيدا منظما، يسمح بإصدياد الأرنب، الحجل، وطيور الماء والصيد بواسطة التطويق، وهناك حظيرة وطنية (غابة بحرارة) لحماية بعض السلالات كـ (الحباري، الأروية، الغزال الجبلي) .سن الباء: تقع هذه المنطقة على بعد 6 كلم من مدينة الجلفة، عبارة عن غابة كبيرة تحتوى على عدة أنواع من الأشجار غير المثمرة، تقدم للزائر هواءا نقيا وراحة تامة، يقصدها السكان في أيام العطل والمناسبات، كما يقصدونها بعض النوادي الرياضية لممارسة نشاطاتهم الرياضية .جبل بوكحيل: يقع بالقرب من بلدية مسعد، هو عضو من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي. وهو عبارمن علماء ومشايخ الجلفةلمنطقة الجلفة علماء ومشايخ زوايا وسادة مجاهدون وزعماء شهداء وخلفاء للأمير عبد القادر وساسة حكماء وأدباء كبار فمثلا : ومن أحسن العلماء في العالم هم من الجلفة : تاريخ منطقة الجلفة العصر الحجري:دلت الاستكشافات الأثرية، على وجود الإنسان في منطقة الجلفة، منذ بداية العصور الحجرية أي من 200ألف سنة، فأدوات عصر ما قبل التاريخ كذا الوجهين(bifaces) المصقولة من الجهتين والمصنوعة من الحصى القاسي خلال العصر الباليوليتي (حوالي 200ألف سنة) وتم حصر هذه الاستكشافات في محيط مدينة الجلفة، كما عثر في نفس المحيط على مواقع تعود إلى الحضارة العاترية والتي تمتد إلى 50 ألف سنة (تنسب إلى بئر العاتر جنوب تبسة، أثناء الباليوليتي الأعلى) .أما آثار الإيبيباليوتيك وهي مرحلة من العصر الحجري تتوسط الباليوليتي والنيوليتي، وجدت أيضا في منطقة الجلفة وتعود إلى حوالي 20 ألف سنة للقديمة جدا، و7 آلاف سنة للمتأخرة والجد متأخرة من العصر الحجري .الفتح الإسلامي:سنة 704 ميلادية إعتنق البربر بمنطقة الجلفة الإسلام، وفي سنة 1049 غزا بني هلال وسليم (قبائل عربية) المغرب، بطلب من الخليفة الفاطمي المستنصر بعد العصيان الذي قاده المعز بن باديس بن منصور بن بولوغين، وبمجيئهم سنة 1051 استولوا بسرعة على البلاد وطردوا قبائل زناتة من المنطقة ولاحقوهم إلى غاية سهل الزاب والحضنة، وفي نهاية القرن الـ12،قدم الزغبيين (ينتمون إلى قبائل بني هلال، السحاري) والذين دانوا بالولاء للموحدين ودعموا جيشهم وبالمقابل أقطعوهم أراضي في الشمال، وفي القرن الـ13 استقر السحاري وهم فرع من قبيلة نادر الهلالية وقسم من زغبة ،بجبل مشنتل (جبل السحاري حاليا) وسيطروا على المنطقة خلال هذا القرن ،إلى أن زحف أولاد نائل على المنطقة.حيث لم يمكنهم البقاء بعين الريش أين عاش جدهم، وتفرقوا في المنطقة وخاضوا العديد من المعارك حتى العهد التركيو تشمل قبائل أولاد نايل أعراش :أولاد عيسى وتحكموا بسهل فيض البطمة واستقروا بجبل بوكحيل .أولاد مليك استقروا بزاغز.أولاد لعور تحالفوا مع أولاد يحي بن سالم وتوطنو في سهل مسعد حتى سهل المعلبة وسيطرت هاتين القبيلتين على قبائل واد جدي والهضاب الصحراوية مما سمح لهم بالمرور إلى غاية تقرت.العهد التركي:تأسس بايلك التيطري في 1547 من طرف حسن باشا بن خير الدين، وكان حده الجنوبي بوغزول وواد سباو ويسر في الشمال ،و توسعت هذه الحدود إلى غاية الأغواط سنة 1727، وبعد العديد من الانتفاضات الشعبية في الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم مدني وعسكري جديد تحول مقر بايلك التيطري بعده إلى المدية، وتتبع كل قبيلة بالباي عن طريق وسيط وهو شيخ تختاره القبيلة ،و أسسوا سوق القمح بعين الباردة، حيث يدفع أولاد نايل ضريبة بعد كل شراء للقمح وضريبة سنوية جماعية، والقبائل التي رفضت عدت قبائل متمردة، وآثار هذه المرحلة في المنطقة هي :الحصن التركي بعين الإبل.قبة سيدي محمد بن علية شمال جبل السحاري واد بستانية. | |
|