الأنيسون.... بلسان الطب
|
شجرة الأنيسون |
الأنيسون كلمة مشتقة من اللاتينية Anisum وهو اسم النوع النباتي له. وفي العامية الدارجة يسمى (يانسون) ومن أسمائه القديمة الكمون الحلو (في القاموس المحيط ) ورازيانج رومي (في تذكرة داود الأنطاكي ) والاسم العلمي للنبات هو:Pimpinella anisum L. من الفصيلة الخيمية Umbelliferae وهناك العديد من الأصناف التجارية لثمار الأنيسون تختلف في لونها وحجمها وملمسها مثل :
1-الصنف الأسباني : تتميز ثماره بحجمها الكبير ( 4 ملم ) ولونها رمادي أو رمادي بني ولها قمة دقيقة وتصل نسبة الزيت العطري فيه نحو 3% .
2- الصنف الروسي : ثماره أصغر حجماً وأدكن لوناً وأكثر بيضية في شكلها ويصدر منه كميات كبيرة لاستعمالها في استخلاص زيته .
3-الصنف الهندي : يختلط في أحوال كثيرة بثمار نبات الشوكران hemlock السام وتكون ثماره ذات سطح أملس ولها حواف مسننة غير منتظمة وليس لها سويقة pedicle ويوجد حز عميق في سويداء الحبة منه .
موطنه ومناطق زراعته :
الموطن الأصلي لنبات الأنيسون هو منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط كاليونان ومصر وآسيا الصغرى (تركيا)، وتنتشر زراعته في أوربا مثل أسبانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب روسيا وبلغاريا وفي قارة أمريكا مثل تشيلي والمكسيك .
مكوناته الفعالة:
تحتوي ثمار الأنيسون على زيت عطري بنسبة لا تقل عن 2%، و 8 - 11 % زيت ثابت fixed oil ، ورماد 7 -8 %، وبروتين. ويكون الزيت المستخلص منه بالتقطير البخاري لا لون له أو أصفر باهتاً له رائحة خاصة ومذاق أروماتي حلو، وإذا حول هذا الزيت إلى صورته البلورية يجب إذابته تماماً وخلطه قبل استعماله، ويخزن على درجة حرارة لا تزيد عن 25 المجتمع داخل أوعية محكمة القفل بعيداً عن الضوء تفادياً حلدوث تغيرات فيه، خاصةً لأن تركيز مادة الأنيثول anethol الموجود في زيت الأنيسون تصل نسبته نحو 90%، وهو المكون الرئيس المسئول عن رائحته القوية وله مذاق حلو ولا لون له أو أصفر باهت، ويستعمل هذا المركب في نفس مجالات استخدام زيت الأنيسون وفي صناعة المستحضرات التجميلية، وتمتاز النواتج المتخلفة عن استخلاص الزيت بالعصر بارتفاع محتواها من البروتين التي تصل إلى 21 % فتستخدم في تغذية الماشية .
قاطع لرياح البطن:
عرف الأطباء القدماء خاصية الأنيسون في قطع رياح البطن carminative ويفيد فيها شرب منقوع ثماره في الماء الساخن أو استعمال الزيت المستخلص من ثماره أو تضاف ثماره الجافة إلى بعض الأغذية. وتعزى هذه الخاصية العلاجية إلى زيته العطري فيفيد شرب منقوع الأنيسون في الماء الساخن بعد تبريده بشكل خاص في علاج المغص الناشئ عن تجمع الغازات داخل أمعاء الطفل الرضيع.
طارد للبلغم:
تستعمل مستحضرات الأنيسون، وخاصة الزيت المستخلص من ثماره، في تحضير شراب يستعمل في علاج السعال لخواص زيته العطري الخفيفة في طرد البلغم ( مقشع ) المتجمع في الرغامى والقصبة الهوائية بالرئتين وهو محسن لمذاقه ،كما يفيد شرب مغلي ثمار الأنيسون في الماء الساخن لدرجة الغليان عدة مرات كل يوم في طرد البلغم الناشئ عن نزلات البرد خلال فصل الشتاء .
استخداماته الأخرى:
تضاف ثمار الأنيسون إلى بعض الأغذية لتحسين طعمها ونكهتها مثل المخبوزات والفطائر والشوربات وفي صناعة الصعتر (الزعتر) الحلبي ذائع الصيت في بلاد الشام وغير ذلك، كما عرفت فائدته في تحسين رائحة الفم عند مضغه خاصةً بعد أكل البصل أو الثوم أو سواهما.
شاي الأنيسون:
يستعمل بعض العامة شاي الأنيسون aniseed tea في علاج المغص المعوي الناشئ عن تجمع الغازات في الأمعاء والسعال والربو الشعبي وغيرها، ويحضر بإضافة الماء الساخن إلى درجة الغليان على ملعقتين صغيرتين من ثمار الأنيسون أو كيس من الورق يحتوي عليه يوجد داخل كأس ثم يحلى بالسكر أو بالعسل قبل شربه مرة واحدة أو أكثر كل يوم، وينصح بعدم تسخين ثمار الأنيسون مع الماء إلى درجة الغليان قبل شربه لتجنب تطاير الزيت الطيار المسئول عن رائحته ونكهته نتيجة حرارة تسخينه، وإنما يفضل إضافة الماء الساخن على الأنيسون كما هو متبع في تحضير مشروب الشاي سواءً كان يوجد داخل كيس صغير من الورق أو بشكل سائب ثم يترك دقائق لتتسرب مكوناته إلى الماء قبل شربه.