Saida عضو مبدع
المهنة : المزاج : تاريخ التسجيل : 03/11/2008
| موضوع: الطفل الضحية الجمعة نوفمبر 28 2008, 16:11 | |
| كتب "السلاااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاتهكان أحد الأطفال يلعبفي داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسرالزجاج وسأل: من كسر النافذة؟ قيل له ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصاغليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقفالأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليلهفزعا...
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتانفصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأتهالأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين مسممتان وتبين أنالعصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفتإليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يديالولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسريالسم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟قالالطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا ربما تقطعالذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلماتأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.
لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّععلى إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداهمقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعداليوم شرط أن يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلةللخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلكنهايتهفجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالبشعري حزين:
كســـــر الغــلام زجــــــاج نافــذة ألبنا ... من غير قصــــــــد شـــأنه شـــــأن البشـرفأتــــــــاه والــده وفييــده عصـــــــــــــــا ... غـــضبان كـــالليث الجســــــــــــــور إذازأرمســــــك الغـــــلامَ يدق أعظــــــم كفــــه ... لــــم يبقشيئــــاً في عصــــــاه ولـــم يذروالطفـــــل يرقـص كالذبيـــــحودمعــــــــــه ... يجــــــري كجـــــري السيل أو دفق المطـرنامالغــــــــلام وفي الصبـــــاح أتت لـــــــه ... الأم الرءوم فأيقظـــــته علىحــــــــــــذروإذا بكفيـــــــه كغصـــــــــن أخضــــــــــــــر ... صرخــــــــت فجــــــاء الزوج عــــاين فانبهـروبلمحـــــــــــة نحــــوالطـــبيب سعى بـه ... والقــــلب يرجــــف والفـــؤاد قـــدانفطـــــرقــــال الطــــبيب وفي يديــــه وريقــــــــــة ... عجّــــــــلْ ووقّـــــعْ هـــاهـنا وخــــــذ العبركف الغــــــــــــلامتســـممت إذ بالعصـــــا ...صــــدأ قــديم في جـــــوانبهاانتشــــــــــرفي الحــــــــــال تقطــــع كفــه من قبل أن ... تســـــــــــري الســموم به ويزداد الخطـــرنادى الأب المسكـــــينواأسفــــــي على ... ولــــدي ووقّـــــــــعَ باكـــــــــيا ثماستتـــرقطــــــــع الطبيب يديــــه ثم أتى بــــــــــه ... نحـــــــوالأب المنهــــــار في كف القـــــدرقــــــــال الغــــــــــــلام أبيوحـــــق أمـي ... لا لن أعــــــود فــــــــرُدََّ مـــــا منيانبتــــرشُـــــدِهَ الأب الجـــــاني وألقى نفســــــه ... مــن سطـــحمستشفىً رفيــــعٍ فــانتحر [/font] | |
|