الزواج في الإسلام ليس بيعاً للمرأة أو استعباداً لها كما تدعيه بعض نساء العولمة والروزانيات وليس للغاية الجنسية فقط كما يتوهم البعض من الجهال والعوام في هذا الزمان ، انما هو علاقة بناء واستمرار للحياة .. حب ووفاء.. حقوق وواجبات من كلا الطرفين.. تعاون مشترك بين الرجل والمرأة من أجل إيجاد مجتمعات صالحة وسليمة وخالية من منغصات الحياة وأمراضها الخطيرة والخبيثة التي عجز العلم الحديث أن يجد لها علاجاً حتى الآن.. والزواج مودة ورحمة وسنة الله في خلقه وفطرته التي فطر الناس عليها ولكي نصل إلى الغاية المنشودة من حكمة الزواج والأهداف المرجوة من وراء هذه العلاقة لابد أن نسلك الطريق الإسلامية عند إقامة هذه العلاقة من خلال الولي والشاهدين ورضا الزوجين والتسهيل في المهور والشروط وملحقاتها والابتعاد عن الشروط المخالفة لموجب العقد مهما كانت المبررات والغايات.الزواج في الإسلام نوع واحد وطريق واحدة وليس أنواع كما يروج له البعض في هذا العصر كزواج المتعة والمسيار والزواج السياحي والعرفي والوشم وغير ذلك من المسميات، لأن القائلين بالزواج من خلال هذه المسميات قد حصروها في المتعة الجنسية فحسب دون سواها إلا أن دين الإسلام لم يحصر العلاقة بين الرجل والمرأة في هذه الغاية وحدها بل له أبعاد كثيرة وأهداف عظيمة.. ومن ورائه حكمة جليلة.. منها ما نعلمه ومنها ما لا يعلمه إلا الله عز وجل .فلنحذر من الزواج المحصور في العلاقة الجنسية وحدها ولنبني حياتنا وعلاقتنا الزوجية من خلال الزواج الكامل والشامل للحياة للحفاظ على النسل واستمرار النوع البشري وبناء الحياة والتعاون المشترك وإشباع الرغبة الجنسية والتطهير من الأمراض الجسدية والانحرافات الأخلاقية.. وإيجاد المجتمعات والأمم الصالحة والمستقيمة.